للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدانية الله تعالى واستبداده بالألوهية، وذلك أعظم مشهود به.

وقد روى الطَّبراني، والبيهقي بسند معضل، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُجاءُ بِصاحِبِها -يعني: هذه الآية - يَوْمَ الْقِيامَةِ، فَيقوْلُ اللهُ تَعَالَىْ: عَبْدِيْ عَهِدَ إِلَيَّ، وَأَنا أَحَقّ مَنْ وَفَا، أَدْخِلُوْا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ" (١).

وقال الشيخ الوالد رضي الله تعالى عنه في "تفسيره" عاقداً لهذا الحديث: [من الرجز]

بِصاحِبِ الآيَةِ فِيْ الْحَشْرِ يُجَا ... وإنَّهُ ما بَيْنَ خَوْفٍ وَرَجَا

إِذْ قالَ ذُوْ الْجَلالِ إِنَّ عَبْدِيْ ... هَذَا لَهُ عَهْدٌ عَظِيْمٌ عِنْدِيْ

وَإِنّنَيْ أَحَق مَنْ وَفَىْ الْعُهُوْدْ ... فَأَدْخِلُوْهُ جَنَّتِيْ دَارَ الْخُلُوْدْ

٢ - ومنها: الشَّهادة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة والنُّبوَّة:

قال الله تعالى: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: ١٦٦].


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٤٥٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٤١٤) وضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>