للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإياك وما يعتذر منه؛ فإنه لا يعتذر من خير، وإذا استطعت أن تكون اليوم خيراً منك أمس، وغداً خيراً منك اليوم، فافعل (١).

وروى ابن أبي الدنيا في "الحذر" عن محمَّد بن حميد قال: التقى حسان بن أبي سنان والحجاج بن سابور رحمهم الله تعالى، فقال أحدهما لصاحبه: من الذي يغبط؟ قال: عبد آتاه الله ما يكفيه يعمل له فيما يرضيه، قال: وما حمد ذلك؟ قال: فمن الذي يغبط؟ قال: اغبط رجلًا هو اليوم خير منه أمس، وغداً خير منه اليوم.

* فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

روى ابن أبي حاتم عن يزيد بن رُومان رحمه الله تعالى: أنَّهُ قال في قوله تعالى: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ} [النمل: ٤٠]: هو آصف بن برخيا، وكان صديقًا يعلم الاسم الأعظم (٢).

وروى هو، وابن جرير عن قتادة قال: هو كان رجلًا من بني إسرائيل يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب (٣).

ورويا، وابن أبي شيبة، وآخرون عن مجاهد قال في قوله: {عِلْمٌ


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٣٨٠) لكنه لم يسمِّ الصحابي. ورواه أيضًا الطبراني في "المعجم الكبير" (١/ ١٤٢).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٨٨٦).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٨٨٦)، والطبري في "التفسير" (١٩/ ١٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>