للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث أبي هريرة المذكور، وهو حديث صحيح، وله شواهد أخرى.

وفيه دليل على أنه ينبغي أن يختار للتطبيب الأعلم والأحذق.

وروى الإمام أحمد، والترمذي وحسَّنه، والحاكم وصححه، عن أبي خزامة (١) - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت أدوية نتداوى بها، ورقى نسترقي بها؛ هل ترُدُّ من قدر الله شيئاً؟

فقال: "هِيَ مِنْ قَدَرِ اللهِ" (٢).

والمعنى: أنَّ الداء ينزل بقدر الله، ويكون في قدره أنه يذهب بالدواء الفلاني والرقية الفلانية، وإذا لم يوافقا القدر لا ينفعان.

والمراد الرقى المأذون فيها شرعاً، وهي ما كانت كلاماً عربياً لا حرج فيه، وقد سبق لنا في هذا الباب كلام في موضعٍ من القسم الأول من الكتاب.

- ومن طبع الوَعِل: ما ذكره الدميري والسيوطي في ترجمة الأروية أنه يبر أبويه، وذلك أنه يختلف إليهما بما يأكلانه، فإذا عجزا عن الأكل مضغ لهما وأطعمهما.


(١) قال الترمذي: وقال بعضهم: - عن أبي خزامة عن أبيه، وقال بعضهم: عن ابن أبي خزامة عن أبيه، وقال بعضهم: عن أبي خزامة، وقد روى غير ابن عيينة هذا الحديث عن الزهريّ عن أبي خزامة عن أبيه، وهذا أصح.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٢١)، والترمذي (٢٠٦٥) وقال: حسن صحيح، والحاكم في "المستدرك" (٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>