للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غفرانك فجنبني الأذى (١).

وروى ابن أبي شيبة عن إبراهيم التيمي رحمه الله: أنَّ نوحاً عليه السلام كان إذا خرج من الغائط قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني (٢).

وعن العوام رحمه الله قال: حُدِّثت أنَّ نوحاً عليه السلام كان يقول - يعني: عند الفراغ من قضاء الحاجة -: الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى فيَّ منفعته، وأذهب عني أذاه (٣).

[٧٣ - ومنها: بقية آداب قضاء الحاجة؛ كالاستتار، والإبعاد، وقعود القرفصاء.]

قال الله تعالى: {فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٢٢].

روى عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن عساكر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم عليه السلام وزوجه السنبلة، فلما أكلا منها بَدَتْ لهما سوءاتهما، وكان الذي وارى عنهما من سواءاتهما أظفارهما، {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٢٢] ورق التين يلزقان بعضه إلى بعض، فانطلق آدم مولياً في الجنة،


(١) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٢٨٨) عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>