للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تشميته للحديث السابق (١).

يعني: عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِذا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَشِّمتُوْهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ فَلا تُشَمِّتُوْهُ". رواه مسلم (٢).

* فائِدَةٌ:

تشميت العاطس هو الدعاء بالرحمة، وأول من شمت رب العزة جلَّ وعلا شمت آدم؛ أي: أعطاه الرحمة، وبشره بما أعطاه، فالتشميت خلق رباني، والمشمِّت متخلِّق به.

قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَطَسَ، وَألهَمَهُ رَبّهُ أَنْ قالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ قالَ لَهُ رَبُّهُ: "يَرْحَمُكَ اللهُ"، فَلِذَلِكَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ" (٣).

وقال أنس - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَمَّا نَفَخَ اللهُ فِيْ آدَمَ الرُّوْحَ فَبَلَغَ الرُّوْحُ رَأْسَهُ عَطَسَ، فَقالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ الْعالَمِيْنَ، فَقالَ لَهُ تَبارَكَ وَتَعالَ: يَرْحَمُكَ الله" (٤).


(١) انظر: "المجموع" للنووي (٤/ ٥١٤).
(٢) رواه مسلم (٢٩٩٢).
(٣) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٦١٦٤)، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٣٢٣).
(٤) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٦١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>