للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الطبراني في "الكبير" عن ضمرة بن ثعلبة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَتَحَاسَدُوْا" (١).

[٢١ - ومنها: الحقد؛ وهو غاية الحسد.]

وقد حمل حقد إبليس على آدم على أن حمله على أن تسلط على أولاده نحو سبعة آلاف سنة، ولم يشتف منهم.

ولا يخفى أن الحسود في غم أبدًا ما دام محسوده فيما حسد عليه، فإذا وصل به الحسد إلى الحقد كان أكثر غماً، إلا أنه قد يخرج من ضيق غمه إلى فضاء الانتقام والعدوان، وفيه هلاكه، والعياذ بالله.

وروى الدينوري عن أبي عبيدة رحمه الله تعالى قال: ستة لا يخلون من الكآبة:

- رجل افتقر بعد غنى.

- ومن يخاف على ماله التِّوى (٢).

- وحقود.

- وحسود.

- وطالب مرتبة لا يبلغها قدره.

- ومخالطة العلماء بغير علم (٣).


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨١٥٧). قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٣٤٧): رواته ثقات.
(٢) التِّوى: هلاك المال.
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (١/ ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>