للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفَصْلُ الأوَّلُ

اختلف العلماء في تقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر، فقال بعضهم: لا صغيرة، والذنوب كلها كبائر من حيث النظر إلى عظمة من يعصى بها، ويخالف أمره.

روى أبو نعيم بسند ضعيف، عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تَنْظُرُوا إِلَى صَغِيرِ الذُّنُوبِ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى مَنِ اجْتَرَأْتُمْ".

قال أبو نعيم: وهو مشهور من قول بلال بن سعد (١).

والأصح أن من الذنوب كبائر، ومنها صغائر.

الكبائر: لا يكفرها إِلَّا التوبة، وبعض الطاعات المخصوصة كالهجرة، والحج.

والصغائر: تكفرها الطاعات، واجتناب الكبائر.


(١) انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٦/ ٧٨). قال ابن عدي في "الكامل" (٦/ ١٦٨): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>