اختلف العلماء في تقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر، فقال بعضهم: لا صغيرة، والذنوب كلها كبائر من حيث النظر إلى عظمة من يعصى بها، ويخالف أمره.
روى أبو نعيم بسند ضعيف، عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لا تَنْظُرُوا إِلَى صَغِيرِ الذُّنُوبِ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى مَنِ اجْتَرَأْتُمْ".
قال أبو نعيم: وهو مشهور من قول بلال بن سعد (١).
والأصح أن من الذنوب كبائر، ومنها صغائر.
الكبائر: لا يكفرها إِلَّا التوبة، وبعض الطاعات المخصوصة كالهجرة، والحج.
والصغائر: تكفرها الطاعات، واجتناب الكبائر.
(١) انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٦/ ٧٨). قال ابن عدي في "الكامل" (٦/ ١٦٨): منكر.