للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عبد بن حميد، وابن جرير عن عكرمة رحمه الله تعالى: أن عصاة بني آدم يلعنهم كل شيء حتى الخنافس والعقارب؛ يقولون: مُنِعْنا القطر بذنوب بني آدم (١).

وروى سعيد بن منصور، وابن جرير عن مجاهد رحمه الله تعالى قال: إنَّ البهائم إذا اشتدت عليها السنة قالت: هذا من أجل عصاة بني آدم؛ لعن الله عصاة بني آدم (٢).

وروى عبد بن حميد عنه قال: إذا أجدب البهائم دعت على فجار بني آدم، فقالت: حبس عنا الغيث بذنوبهم (٣).

* تنبِيهانَ:

الأَوَّلُ: دلَّت هذه الآثار أن ذنوب بني آدم تكون سبباً لهلاك غيرهم من الدواب.

روى البيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أنه سمع رجلاً يقول: إن الظالم لا يضر إلا نفسه.

فقال أبو هريرة: كذبت والذي نفسي بيده؛ إن الحُبارى لتموت هزالاً من خطايا بني آدم (٤).


(١) رواه الطبري في "التفسير" (٢/ ٥٥).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٢/ ٥٤).
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٣٩١).
(٤) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>