للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٣ - ومنها: قولهم لمن تزوج: بالرفاء والبنين، وقولهم للعنب: كرم، وتسميتهم المحرم: صفر، والعشاء: عتمة، والمغرب: عشاء.]

وكل ذلك مكروه.

روى ابن ماجه عن عقيل بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: أنه تزوج امرأة من بني جشم فقالوا: بالرفاء والبنين.

فقال: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ بارِكْ لَهُمْ وَبارِكْ عَلَيْهِمْ" (١).

قال صاحب "الصحاح": والرفاء: الالتحام والاتفاق، ويقال: رفَّيتُه تَرفيَةً: إذا قلت للمتزوج: بالرفاء والبنين (٢).

قال ابن السكيت: وإن شئت كان معناه: بالسكون والطمأنينة من قولهم: رفوت الرجل: إذا سكنته (٣).

وروى أبو دواد، والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم بالأسانيد الصحيحة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفَّأ الرجل إذا تزوج قال: "بارَكَ اللهُ لَكَ، وَبارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ اللهُ بَيْنَكُما فِي خَيْرٍ" (٤).


(١) رواه ابن ماجه (١٩٠٦)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٥١).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٣٦٠)، (مادة: رفا).
(٣) انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ١٥٣).
(٤) رواه أبو داود (٢١٣٠)، والترمذي (١٠٩١) وصححه، وابن ماجه (١٩٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>