للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما روى أبو نعيم عن بكار بن عبد الله قال: سمعت وهب بن منبه يقول: مسخ بختنصر أسداً فكان ملك السباع، ومسخ نسراً فكان ملك الطير، ثم مسخ ثوراً فكان ملك الدواب، وهو في ذلك يعقل عقل الإنسان، وكان ملكه قائماً يدبر، ثم رد إليه روحه، فدعا إلى توحيد الله، وقال: كل إله باطل إلا إله السماء.

قال بكار: قيل لوهب: أمؤمناً مات؟

قال: وجدت أهل الكتاب قد اختلفوا فيه، فقال بعضهم: قرأ من قبل أن يموت.

وقال بعضهم: قتل الأنبياء، وحرق الكتب، وخرب بيت المقدس، فلم تقبل منه التوبة (١).

وعن وهب أيضاً قال: أصاب أيوب عليه السلام سبع سنين، وترك يوسف عليه السلام سبع سنين، وعذب بختنصر وحول في السباع سبع سنين (٢).

١١ - ومنها: تشبه الملوك، ونحوهم في طلب الدنيا، والانهماك فيها، والاغترار بها، والتمتع، والتكثر، والتكبر عن قبول الحق بالقردة.

روى أبو يعلى، والطبراني في "الكبير" عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سَيَكُوْنُ أَئِمَةٌ مِنْ بَعْدِي يَتَوَلَّوْنَ فَلاَ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ، يتَقَاحَمُوْنَ


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٦٤).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>