للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في النَّارِ تَقَاحُمَ الْقِردَةِ" (١).

ومنهم من خص ذلك ببني أمية.

والحق أن ذلك عام فيهم وفي غيرهم من الملوك الذين هم على نحو ما وصفت.

وروى ابن جرير عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني الحكم بن أبي العاص يَنْزُون على منبره نَزْو القردة، فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكاً حتى مات.

وأنزل الله تعالى ذلك: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: ٦٠] (٢).

وروى الطبراني عن الحسن رحمه الله تعالى: أنه سمع رجلاً يدعو على الحجاج، فقال له: لا تفعل؛ إنكم لمن أنفسكم أُتيتم، إنا


(١) رواه أبو يعلى في "المسند" (٧٣٨٢) لكن عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما -. وقال: قال وجدت في كتابي عن سويد ولم أر عليه علامة السماع وعليه صح فشككت، فيه وأكبر ظني أني سمعته منه.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٣٩٣) لكن عن معاوية - رضي الله عنهما -.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٣٦): رجاله ثقات.
وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٤/ ٣١٤): هذا حديث حسن.
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (١٥/ ١١٢). قال ابن كثير في "التفسير" (٣/ ٥٠): هذا السند ضعيف جدًا؛ فإن محمد بن الحسن بن زبالة متروك، وشيخه أيضاً ضعيف بالكلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>