للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ثمّ السلخ عن الاعتقادات: وحينئذ يأخذون في الإباحة، والحث على استعجال اللذات، وتأويل الشرائع (١).

فقولهم: الوضوء عبارة عن موالاة الإمام.

والتيمُّم: الأخذ من المأذون عند غيبة الإمام.

والصلاة: عبارة عن الباطن الّذي هو الرسول بدليل أن الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

والغسل: تجديد العهد.

والزكاة: تزكية النفس بمعرفة ما هم عليه إلى غير ذلك من قبائح تأويلاتهم الفاسدة؛ قبحهم الله تعالى.

- ومن عقائدهم الفاسدة: أن البارئ - تعالى عن قولهم - لا موجود ولا معدوم، ولا عالم ولا جاهل، ولا قادر ولا عاجز، وكذلك في جميع الصفات؛ قالوا: لأنّ الإثبات الحقيقي يقتضي الشركة بينه وبين سائر الموجودات، وذلك تشبيه.

وزعموا أن معنى أنّه عالم قادر: واهب العلم والقدرة، لا قام به العلم والقدرة.

وربما خلطوا كلامهم بالفلسفة فقالوا: إنَّ البارئ - تعالى - أبدع بالأمر العقل التام، وبمتوسطه أبدع النفس الّتي ليست تامة، فاشتاقت النفس إلى العقل التام مستفيضة منه، فاحتاجت إلى الحركة من النقصان


(١) انظر: "المواقف" للإيجي (٣/ ٦٧٦ - ٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>