- ثمّ السلخ عن الاعتقادات: وحينئذ يأخذون في الإباحة، والحث على استعجال اللذات، وتأويل الشرائع (١).
فقولهم: الوضوء عبارة عن موالاة الإمام.
والتيمُّم: الأخذ من المأذون عند غيبة الإمام.
والصلاة: عبارة عن الباطن الّذي هو الرسول بدليل أن الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
والغسل: تجديد العهد.
والزكاة: تزكية النفس بمعرفة ما هم عليه إلى غير ذلك من قبائح تأويلاتهم الفاسدة؛ قبحهم الله تعالى.
- ومن عقائدهم الفاسدة: أن البارئ - تعالى عن قولهم - لا موجود ولا معدوم، ولا عالم ولا جاهل، ولا قادر ولا عاجز، وكذلك في جميع الصفات؛ قالوا: لأنّ الإثبات الحقيقي يقتضي الشركة بينه وبين سائر الموجودات، وذلك تشبيه.
وزعموا أن معنى أنّه عالم قادر: واهب العلم والقدرة، لا قام به العلم والقدرة.
وربما خلطوا كلامهم بالفلسفة فقالوا: إنَّ البارئ - تعالى - أبدع بالأمر العقل التام، وبمتوسطه أبدع النفس الّتي ليست تامة، فاشتاقت النفس إلى العقل التام مستفيضة منه، فاحتاجت إلى الحركة من النقصان