للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

كما ينبغي الحذر من موافقة قابيل، ينبغي الحرص على موافقة هابيل عليه السلام.

وقد دل على ذلك حديث الحسن المتقدم "إنَّ ابني آدم ضربا لكم مثلًا، فتشبهوا بخيرهما, ولا تشبهوا بشرهما".

وفي لفظ: "إِنَّ ابْنَيْ آدَمَ ضَربا مَثَلًا لَهَذهِ الأُمَّةِ، فَخُذُوا بِالْخَيِّر مِنْهُما". أخرجه عبد الرزاق، وابن جرير (١).

أي: خذوا بأعمال الخيِّر منهما وأخلاقِه، وهو هابيل عليه السلام.

وقد اشتملت مسايرته لأخيه على خِلال جميلة:

[١ - منها: تقريب القربان لله تعالى.]

وفي معناه من شريعتنا الصدقة، والأضحية، والهَدْي، بل كل ما يتقرب به إلى الله تعالى فهو قربان، وأعظم قربان هذه الأمة بعد


(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ١٨٧)، والطبري في "التفسير" (٦/ ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>