للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيْهِ وَلا يَعْوِيْ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ" (١).

قال العراقي في "شرح الترمذي": شَبَّه - صلى الله عليه وسلم - حال الذي يتثاءب ولا يكظم ذلك بعِواء الكلب تنفيرًا عن ذلك واستقباحًا له؛ فإن الكلب يرفع رأسه ويفتح فاه، وكذلك التثاؤب.

والسنة لمن تثاءب أن يكظم فاه، فإن لم يرتد عنه التثاؤب وضع يده على فيه منفتحاً، أو بعد إطباقه مبالغة في الكظم.

١١٨ - ومنها: التشبه بالكلاب النابحة في الصخب، والصياح لغير ضرورة ولا فائدة، وفي الاستطالة باللسان على الناس خصوصاً على الأخيار، وبها وبالضفادع والغربان في الجَلَبة، والاجتماع على اللغط من غير فائدة ولا حاجة.

بل قد يفرق بين ذلك وبين نقيق الضفادع، وأصوات الطير بأن نقيقها وأصوات الطير تسبيح، فيكون الإنسان بذلك أسوء حالًا من الحيوانات المذكورة.

وفي وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة: ليس بفظٍّ ولا غليظٍ، ولا صَخَّاب في الأسواق (٢).

وروى ابن أبي الدنيا بسند ضعيف، عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال


(١) رواه ابن ماجه (٩٦٨)، ورواه أبو داود (٥٠٢٨)، والترمذي (٢٧٤٧) بمعناه.
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>