للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن درجة الوضع، وإن كانت طرقه ضعيفة (١).

* شعره:

زَّينَ الإمامُ نجمُ الدين الغزيُّ كتابه هذا بنظمٍ كثيرٍ من الشعر المليح، الداعي إلى الفضائلِ، وحَسَن الأخلاق، وغيرِ ذلك من المواعظ الصادقة، والمنافحات والمعارضات، والأجوبة والفتاوى، وعَقْدِ الأحاديثِ النبويةِ الشريفةِ، والآثارِ والأقوال، وهو شعرٌ طابت معانيه، وشَرُفت مقاصدُه ومراميه، واتَّسم ببساطة ألفاظه ومبانيه، فجاء على نمط شعر العلماء، لا الأدباء، وفحولِ الشعراء، فقد جنح - رحمه الله - للأوزان الخفيفة والمجزوءات، فأتى غالبُ شعره في هذا الكتاب من أوزان السريع والخفيف والمتقارب والرجز، وبعض الأوزان المولَّدة.

وقد بثَّ المؤلف - رحمه الله - في كتابه هذا مقطوعاتٍ كثيرةً من شعره، ربما ناهزت الثلاثَ مئةِ بيتٍ شعري؛ فمن ذلك:

- عَقْدُه لحديث النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "اتَّقِ اللهِ مَا اسْتَطَعْتَ ... ":

خَالِقِ النَّاسَ بِخُلْقٍ حَسَنٍ ... ثُمَّ أَتْبِعْ سَيئِّاً بالحَسَنِ

وَاتَّقِ اللهَ تَعَالَى ما اسْتَطَعْـ ... ـتَ رَوَاهُ التِّرْمِذِيْ في السُّنَنِ (٢)


(١) انظر: (١٢/ ١٣٦)، والحديث موضوع كما نص عليه أهل الحديث.
(٢) انظر: (٩/ ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>