للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَكَرُوْهِهَا، والصَّبْرِ عَنْ مَحْبُوْبِهَا، ثُمَّ لَمْ يَرْضَ مِنِّي إِلا أَنْ يُكَلِّفَنِي مَا كَلَّفَهُم، فَقَالَ: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: ٣٥]، والَّذِي نَفْسِي بِيَده لأَصْبِرنَّ كَمَا صَبَرُوا جُهْدِي، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ" (١).

[١١ - ومنها: إقامة الصلاة، والمحافظة عليها وعدم التهاون بها.]

قال تعالى لموسى عليه السلام: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: ١٤].

وقال تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ} [آل عمران: ٣٩]؛ يعني: زكريا عليه السلام.

روى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد في "الزهد وأبو نعيم عن كعب رحمه الله قال: إنَّ إبراهيم عليه السلام قال: يا رب! إنه ليحزنني أني لا أرى أحدًا في الأرض يعبدك غيري، فأنزل الله عز وجل إليه ملائكةً يصلون معه (٢).

وروى أبو نعيم عن وهب رحمه الله قال: قرأت في بعض الكتب التي نزلت من السماء: أن الله تعالى قال لإبراهيم عليه الصلاة والسلام: "أتدري لم اتخذتك خليلاً؟ " قال: "لا يا رب قال: "لذل مقامك بين يدي في الصلاة" (٣).

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن شهر بن حوشب رحمه الله


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٢٩٧)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٨٦٢٨) مختصرًا.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>