للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" عن كعب قال: كان لإبراهيم عليه السلام بيت يتعبَّد فيه (١).

وقال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ: ١٣].

قال ثابت البناني رحمه الله تعالى: بلغنا أن داود عليه السلام جزَّأ الصلاة على بيُوته على نسائه وولده، فلم يكن يأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يُصلي، فعمتهم هذه الآية: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: ١٣] (٢).

وقال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: ١٣٢].

{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: ٩٩].

{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: ٧، ٨].

وقال تعالى لموسى عليه السلام: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: ١٤].

وروى ابن أبي حاتم والديلمي عن عائشة رضي الله عنها قالت: ظلَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائمًا ثم طوى (٣)، ثم ظلَّ صائمًا ثم طوى، ثم ظل صائمًا، قال: "يَا عَائِشَةُ! إِنَّ الدُّنْيَاَ لا تَنْبَغِي لِمُحَمَّدٍ وَلا لآلِ مُحَمَّدٍ، يَا عَائِشَةُ! إِنَّ الله لَمْ يَرْضَ مِنْ أُولِي العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ إِلا بِالصَّبْرِ عَلَى


(١) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٢٣).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣١٨٨٩).
(٣) في "تفسير ابن أبي حاتم" "ثم طواه".

<<  <  ج: ص:  >  >>