(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٢٤٤) عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -. وقد جاء القرآن بالأمر في النظر إلى السماء للتفكر، فقال تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [ق: ٦] قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (٩/ ٣٦٠ - ٣٦١) - في شرح باب رفع البصر إلى السماء -: وفيه عن ابن عباس: بت عند ميمونة والنبي - صلى الله عليه وسلم - عندها، فَلما كَانَ ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء. هذا الباب رد على بعض أهل الزهد في قولهم: إنه لا ينبغى النظر إلى السماء تخشعًا وتذللاً لله تعالى. ثم روى حديث أبي داود عن عبد الله بن سلام: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء.