للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعرض آبائه ألسنةُ الأنام، فهو جانٍ على نفسه وعشيرته، وشائنٌ لقومه وقبيلته، فهو حري بالنكال، جدير بالوبال.

وقلت: [من الكامل]

يا مُشْمِتَ الأَعْداءِ فِي آبائِهِ ... لا كُنْتَ يَوْماً مُشْمِتَ الأَعْداءِ

وَابْنُ الْكِرامِ إِذا نبَا عَنْ سَمْتِهِمْ ... أَوْلَى بِأَنْ يُهْجَى بِكُلِّ هِجاءِ

[١٣ - ومنها: الحسد، والحقد، والبغضاء لغير سبب ديني.]

وقد تقدم في حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: "إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ؛ فَإِنَّ ابْنَي آدَمَ إِنَّمَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ حَسَدًا، فَهُوَ أَصْلُ كُلِّ خَطِيْئَة" (١).

وروى البيهقي في "الشعب" عن الأحنف بن قيس رضي الله تعالى عنه أنه قال: لا راحة لحسود (٢).

وعن الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من حاسد؛ نفس دائم، وعقل هائم، وحزن لائم (٣).

وقال الشاعر: [من الكامل]

قُلْ لِلْحَسُوْدِ إِذا تَنَفَّسَ طَعْنَةً ... يا ظالماً وكأنَّهُ مظلوم


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٦٣٤).
(٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٦٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>