للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالم من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يَزْهُ عليه حتى كان هذا الزمان هلك الناس (١).

وتقدم أثر ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في هذا الباب (٢).

٤٢ - ومنها: أن يكون اهتمامه حين يسأل خلاص السائل في الدنيا وإن ضر نفسه، وأتلف دينه، وضر السائل في دينه كأن يرتب للسائل حيلة. تخلصه من حقه، أو توصله إلى باطل.

وهذا جهل عظيم.

قال ربيعة بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى: وقف عليَّ أبو خلدة رحمه الله تعالى قاضياً كان علينا فقال: يا ربيعة! إن الناس قد أطافوا بك؛ همك إذا أتاك السائل أن تخلص قلبك، ولا تخلصه. رواه أبو نعيم (٣).

ورواه البيهقي، ولفظه: قال لي أبو خلدة: يا ربيعة! أراك تفتي الناس، فإذا جاءك الرجل يسألك فلا تكن همتك أن تخرجه مما وقع فيه، ولتكن همتك أن تتخلص مما يسألك عنه (٤).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٤٣).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٦١)، وعنده: "تخلص نفسك".
(٤) رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>