للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الدنيا دق له في الآخرة (١).

وهذه فائدة عظيمة للتقوى والولاية والصلاح ينبغي أن تضم إلى ما أسلفناه من الفوائد التي تحصل للمتشبه بالصالحين.

* فائِدةٌ رابِعَةٌ:

روى الإِمام عبد الله بن المبارك في "الزهد" عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: لله عز وجل مئة رحمة؛ كل رحمة ما بين السماء والأرض، فقسم رحمة منها يتراحم بها الخلائق، وأخر تسعًا وتسعين رحمة إلى يوم القيامة، والله تعالى قابض تلك الرحمة فيكملها لأوليائه مئة رحمة (٢).

وقلت: [من السريع]

وِلايَةُ الله لأَهْلِ التُّقَى ... تَسْتَوْعِبُ الرَّحْمَةَ يَومَ الْمآبْ

صِراطُهُمْ مُتَّسِع سالِكٌ ... عَلَيْهِ مِثْلَ البَرْقِ كانَ الذَّهابْ

وُفُوا مِنَ اللهِ مَواعِيدَهُمْ ... وَقَدْ كُفُوا بِالفَضْلِ سُوءَ الْحِسابْ


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ١٩٧).
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>