للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الآخر سقطا جملة ... إلى آخر كلامِهِ (١).

وقلت: [من الرجز]

أَلا اعْمَلُوا كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما ... خَلَقَهُ اللهُ لَهُ مِنَ العَمَلْ

وَما كَسَبْتَهُ وَإِنَّ قُدْرَةَ اللـ ... ـهِ تَعالَى مُسْقِطٌ عَنْكَ العَذَلْ

وَرُبَّما نالَ الفَتَى مَأْمُولَهُ ... وَرُبَّما نُوَّلَ مِنْ غَيْر أَمَلْ

إِنَّ النَّشاطَ لَمْ يُذَمَّ وَهْوَ لا ... يُعارِضُ القَضاءَ بَلْ ذُمَّ الكَسَلْ

وَلَكَ أَجْرُ الاكْتِسابِ نِلْتَ ما ... حاوَلْتَهُ مُوَفَّرًا أَوْ لَمْ تَنَلْ

١٥٧ - ومنها: تشبه الإنسان في مشاركة أخيه في الرَّفاهية، ومفارقته في الحزن والشدائد بالجَمَل والجدي يرتع، وغيره في الشدة.

والأخ الحق والصديق الصدق هو الذي لا يُفارق أخاه في الشدة كما لا يفارقه في الرخاء.

وقد قيل: [من الرجز]

أَخُوكَ مَنْ واسَاكَ عِنْدَ الشَّدَّةْ ... فَذاكَ عِنْدَ النَّائِباتِ عُدَّةْ

وفي المثل: يربض حجرة ويرتعي وسطًا.

وربما قالوا: يأكل خضرة ويربض حجرة.

والحجرة: الناحية.


(١) انظر: "سراج الملوك" للطرطوشي (ص: ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>