للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو داود، والحاكم وصححه، عن ابن عمر، واللالكائي عنه وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنهم قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "القَدَرِيَّةُ مَجُوْسُ هَذهِ الأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُوْدُوْهُمْ، وإِنْ ماتُوا فَلا تَشْهَدُوْهُمْ" (١).

[٣ - ومن عوائد العجم وأخلاقهم: الخروج على السلطان، وإرادة خلعه أو قتله.]

روى ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: جاءني رجل في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه، فإذا هو يأمرني أن أعتب على عثمان، فلما قضى كلامه قلت: قد كنا نقول ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي: أفضل أمة محمَّد أبو بكر، ثمَّ عمر، ثمَّ عثمان رضي الله تعالى عنهم، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفسًا بغير حق، ولا جاء من الكبائر شيئًا، ولكنه هذا المال إن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطاه قرابته سخطتم، إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم؛ لا يتركون لهم أميرًا إلا قتلوه، وفاضت عيناه بالدموع، ثمَّ قال: اللهم لا ترد ذلك (٢).

٤ - ومنها: استخلاف السلطان، أو الأمير ولده وغيره أمثل منه إيثارًا، أو تقديمًا للبنوة على حقوق الرعية.

ذكر الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في "تاريخ


(١) رواه أبو داود (٤٦٩١)، والحاكم في "المستدرك" (٢٨٦)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٦٤٣) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٦٤٠) عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -.
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>