للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ما حَسَدَتْكُمُ الْيَهُوْدُ عَلَىْ شَيْءٍ ما حَسَدَتْكُمْ عَلَىْ السَّلامِ وَالتَّأمِيْنِ" (١).

وروى ابن ماجه عن ابن عبَّاس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما حَسَدَتْكُمُ الْيَهُوْدُ عَلَىْ شَيْءٍ ما حَسَدَتْكُمْ عَلَىْ آمِيْنَ، فَأَكْثِرُوْا مِنْ قَوْلِ: آمِيْنَ" (٢).

٢٣ - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام قول: (ربنا ولك الحمد) إذا قال الإِمام: (سمع الله لمن حمده).

روى الإِمام مالك، والستة إلا ابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا قالَ الإِمامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُوْلُوْا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ - وفي رواية للشيخين: اللهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، بزيادة الواو -؛ فَإِنَّ مَنْ وافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (٣).

قلت: مذهب الشافعي رضي الله تعالى عنه: أن المصلي يقول إذا رفع رأسه من الركوع: سمع الله لمن حمده، فإذا استوى قائما قال: ربنا ولك الحمد، ويستحب الإتيان بهذين الذكرين في محليهما للإمام والمأموم والمنفرد.


(١) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (٦/ ١٣٤)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٢)، وابن ماجه (٨٥٦). وصحح المنذري إسناده في "الترغيب والترهيب" (١/ ١٩٤).
(٢) رواه ابن ماجه (٨٥٧)، وضعف ابنُ كثير إسناده في "التفسير" (١/ ٣٢).
(٣) رواه الإِمام مالك في "الموطأ" (١/ ٨٨)، والبخاري (٧٦٣)، ومسلم (٤٠٩)، وأبو داود (٨٤٨)، والترمذي (٢٦٧)، والنسائي (١٠٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>