الرجال كما يدار الخمر، وغير ذلك؛ وكل هذه أخلاق شيطانية فاعلها متعرض بها للمقت والخذلان.
١٣٣ - ومنها: الزفن لهواً ولعباً، وهو الرقص.
روى ابن أبي الدنيا في كتاب "الزهد" عن الحريري: أنَّ يحيى بن زكريا - عليهما السلام - سأل ربه أن يريه إبليس في صورته، فرآه وعلى رأسه خطاطيف، وفي حجزته أكوزة معلقة، وفي قدميه أجراس، فقال يحيى عليه السلام: ما هذا الذي على رأسك؟
قال: أختطف به قلوب العباد.
قال: فما هذا الذي في حجزتك؟
قال: فيها الشهوات.
قال: فما هذه الأجراس؟
قال: إذا طرب ابن آدم زفنت بها حوله.
قال: فمتى أقرب ما تكون من ابن آدم؟
قال: إذا شبع.
قال يحيى عليه السلام: لا جرم؛ إني لا شبعت من طعام حتى ألقى الله - عز وجل -.
[١٣٤ - ومنها: اتخاذ آلات اللهو وسماعها.]
ولا يباح منها في مذهب الشافعي - رضي الله تعالى عنه - إلا الدف لعرس ونحوه، وطبل الجهاد والحجيج خالياً عن المزمار