للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَوَداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده (١).

وحديث القسامة في "الصحيح" (٢).

[١٩٧ - ومن أعمال بني إسرائيل: القتال على الملك، والقتال على التأويل، وهو دون الأول لتمحض الأول للدنيا والثاني كالمقدمة له.]

ومن ثم اعتزل جماعة من الصحابة الجَمَل بصفِّين.

على أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا أنفذ بصائر، وأقرب إلى الحق في تأويلاتهم، ولذلك نسكُتُ عما شجر بينهم.

وانظر ما قصَّهُ الله تعالى عن الملأ من بني إسرائيل في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة: ٢٤٦].

ثم لمَّا بعث الله لهم طالوت ملكا قالوا: {أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ} [البقرة: ٢٤٧].

وروى نعيم بن حماد في "الفتن" عن كعب رحمه الله: أنه أتى صفين، فلما رأى الحجارة التي على ظهر الطريق وقف ينظر إليها، فقال له صاحب له: ما تنظر يا أبا إسحاق؟

قال رحمه الله تعالى: وجدت نعتها في الكتب: أن بني إسرائيل


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩١٠٥).
(٢) رواه البخاري (٦٥٠٣)، ومسلم (١٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>