المبحث السادس وَصف النّسخِ الخَطِيَّة المُعتَمَدَة في التَّحْقِيقِ
تمَّ الاعتماد في تحقيق هذا السفر الحافل على ثلاث نسخ خطية، أَنْفَسُها: النسخةُ الخطية التي كتبها المؤلِّف بخطِّ يده - لو أنها وصلت إلينا تامةً من أولها إلى منتهاها -، ثم النسخةُ الخطية المكتوبة في حياة المؤلف - رحمه الله -، والتي تعود إلى خزائن المكتبة الظاهرية، ومما نُقل إليها من وقف الوزير أسعد باشا، ثم على النسخة الخطية للمكتبة السليمانية، وهذا وصف تفصيليٌّ لكلِّ واحدة منها:
* النسخة الأولى:
وهي النسخة التي كتبها المؤلف - رحمه الله - بخط يده، وتتألف من خمسة أجزاء، وقع لنا منها ثلاثة؛ جزءان منها يعودان إلى المكتبة الظاهرية بدمشق، والجزء الثالث من مخطوطات مكتبة تشستربيتي.
وهذه النسخة من النَّفاسة بمكان لولا الخَرْمُ الكبير الحاصل في أول جزء منها، وفقدُ الجزأين الرابع والخامس منها، والسّقْطُ الذي تخلل مواضعَ من الجزء الثاني منها.
فالجزء الأول: وهو من محفوظات المكتبة الظاهرية - كما