للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك أن عمران رضي الله تعالى عنه كان به مرض دام به سنين، وكانت الملائكة عليهم السلام تزوره، وتسلم عليه، وتصافحه، فاكتوى طلباً للبُرء، فتنحَّت عنه الملائكة، فلما عزم أن لا يعود إلى الاكتواء أعادوا الزِّيارة والسلام عليه.

وقد قدَّمت آنفا الحديث الشاهد بمصافحة الملائكة للمؤمنين لو داموا على حالة القرب والرقة.

وسبق الحديث الشاهد بمصافحة الملائكة رِكاب الحاج، ومعانقة رجالتهم.

* تَنْبِيْهٌ:

ذكر الديلمي في "فردوس" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْمَلائِكَةُ تَعْجَبُ مِنَ الْمُسْلِمِ يَمُرُّ عَلَىْ الْمُسْلِمِ فَلا يُسَلِّمُ عَلَيْهِ" (١).

[١٠٦ - ومنها: الاستئذان]

روى ابن جرير، والبيهقي عن مجاهد في قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان: ٢٠]؛ قال: هو استئذان الملائكة عليهم لا يدخل عليهم إلا بإذن (٢).


(١) قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٥٠٣): لم أقف له على أصل.
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٢٩/ ٢٢١)، والبيهقي في "البعث والنشور" (١/ ٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>