للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وقال عمر للعباس: اذهب فلا أعرض لك في دارك.

فقال العباس: أمَّا إذا فعلت هذا فإني قد تصدقت بها على المسلمين أُوَسِّع بها عليهم في مسجدهم، فأمَّا وأنت تخاصمني فلا.

فخط عمر له داره التي هي له اليوم وبناها من بيت مال المسلمين (١).

- ومن أعمال الأنبياء عليهم السلام:

[٩٩ - ملازمة المساجد للصلاة والعلم والتعليم والخير.]

قال الله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ} [آل عمران: ٣٩].

وروى الدينوري عن المعتمر بن سليمان رحمهما الله: أنَّ الحواريين قالوا لعيسى عليه السلام: أين بيتك يا روح الله؟ قال: المساجد (٢).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان عيسى بن مريم عليهما السلام يقول: يا معشر الحواريين! اتخذوا بيوتكم منازل، واتخذوا المساجد مساكن، وكلوا من بقل البرية، واخرجوا من الدنيا بسلام (٣).


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٤/ ٢١).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) ورواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ١٩٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>