للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منك رداء وإن كان رداؤك حبرة رجل رداه الله الحلم، فإن لم يكن حلم -لا أبا لك- فتحلم؛ فإنه من تشبه بقوم لحق بهم (١).

وفي وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة: سبق حلمه جهله، ولا يزيده شده الجهل عليه إلا حلماً (٢). رواه ابن حبان، والطبراني، والحاكم، وغيرهم عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -.

وتقدم عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: انظروا إلى حلم الرجل عند غضبه.

وروى أبو نعيم عن محمد بن جحادة قال: كان الشعبي من أولع الناس بهذا البيت: [من الرمل]

لَيْسَتِ الأَحْلامُ فِيْ حالِ الرِّضَا ... إِنَّما الأَحْلامُ فِيْ حالِ الْغَضَبْ (٣)

وروى الخطيب عن أنس - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كَادَ الحَلِيْمُ أَنْ يَكُوْنَ نبِيًّا" (٤).


(١) كذا عزاه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: ١٨٤) إلى العسكري في "أمثاله".
(٢) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٢٨٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥١٤٧)، والحاكم في "المستدرك" (٦٥٤٧)، عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -.
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٢٧).
(٤) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٥/ ٣١٥). قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٣٣): حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويزيد الرقاشي متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>