للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسأل الله أن يقتل شهيداً لا يعلم مقتله، فقتل يوم اليمامة لا يعلم مقتله ولا من قتله، ولا يرى له عين ولا أثر كما أخرجه ابن أبي حاتم عن كعب ابن مالك رضي الله تعالى عنه (١).

والطائفة: رجل فصاعدًا (٢).

وفي لفظ: الرجل والنفر (٣).

أخرجه بالأول عبد بن حميد، وبالثاني ابن أبي حاتم [عن ابن عباس - رضي الله عنهما -].

وروى ابن المنذر عن الكلبي: أن المستهزئين المذكورين في الآية كانوا ثلاثة رهط؛ كان رجل منهم لم يمالهم في الحديث يسير مجانباً لهم، يقال له: يزيد بن وديعة، فنزلت: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ (٦٦)} [التوبة: ٦٦] فسمي طائفةً وهو واحد كأنه يشير إلى أنه قام مقام جماعة (٤).

ونظيره الأمة: يقال للواحد والجماعة.

قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: رأيت عبد الله بن أُبَيٍّ وهو يشتد قُدَّام النبي - صلى الله عليه وسلم - والأحجار تنكسه، وهو يقول: يا محمد! إنما كنا نخوض ونلعب، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٨٣١).
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ٢٣١).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٨٣١).
(٤) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>