للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١٢٨].

وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى: الرضا عن الله تعالى والرحمة للخلق درجة المرسلين. رواه أبو نعيم (١).

وروى هو وغيره عن ابن مسعود - رضي الله عنه - في قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: ١١٤] قال: الأواه: الرحيم (٢).

وعن قسامة بن زهير رحمه الله تعالى قال: بلغني أنَّ إبراهيم عليه السلام حدث نفسه أنه أرحم الخلق، قال: فرفعه الله حتى أشرف على أهل الأرض وأبصر أعمالهم، فلمَّا رآهم وما يفعلون قال: يا رب! دمر عليهم، فقال له ربه - عز وجل -: أنا أرحم بعبادي منك يا إبراهيم، فاهبط فلعلهم يتوبون ويرجعون (٣).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن عبد الرحمن بن أبزى - رضي الله عنه - قال: قال داود لسليمان عليهما السلام: كن لليتيم كالأب الرحيم، واعلم أنك كما تزرع كذلك تحصد (٤).

وروى الأصبهاني في "الترغيب" عن كعب رحمه الله قال: قال الله تعالى: يا موسى! أتريدُ أن أملأ مسامعك يوم القيامة بما يسرُّك؟ ارحم


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٢٦٢).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٠٦)، والطبري في "التفسير" (١١/ ٤٨).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٠٤).
(٤) ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>