للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَظَرُوْا فِيْها فَلَمَّا عَلِمُوْا ... أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحًىّ وَطَنا

جَعَلُوْها لُجَّةً وَاتَّخَذُوْا ... صَالِحَ الأَعْمَالِ فِيْها سُفُنا (١)

ولقد روينا هذا الكتاب، وسائر كتب النووي رحمه الله تعالى عن جماعة، أجَلُّهُم شيخ الإسلام الوالد قال: أنا بها شيخ الإسلام البرهان ابن أبي شريف، عن الشيخ العلامة زين الدين القبابي المصري، عن ابن الخباز، عن النووي بكل كتبه، وكلها عمدة في بابها، لا يستغني طالبُ علمٍ وتقيٌّ عن طِلابِها.

وقد جمعتها في قصيدة لا بأس بإثباتها في هذا المقام، وكان نظمي لها قبل تمام الألف بأكثر من عام، فقلت: [من الوافر]

سَقَىْ قَبْرًا بِهِ سَكَنَ النَّوَاوِيْ ... حَيَا مُزْنٍ عَنِ الْغُفْرَانِ رَاوِيْ

فَقَدْ نَشَرَ الْعُلُوْمَ لِطالِبِيْها ... وَأَصْبَحَ وَهْوَ لِلأَفْضالِ طَاوِيْ


(١) انظر: "رياض الصالحين" للإمام النووي (ص: ٣). والأبيات للإمام الشافعي، كما في "ديوانه" (ص: ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>