للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: هي لك، وترك رأيه (١).

وأما الروافض فروى اللالكائي عن الشعبي رحمه الله تعالى أنه قال: احذروا المُضلة، وشرها الروافض؛ إن منهم يهود يغمسون الإسلام ليتجاوزوا ضلالتهم كما يغمس طولس بن شاول ملك اليهود، لم يدخلوا الإسلام رغبة ولا رهبة من الله تعالى، ولكن مقتاً لأهل الإسلام، وطعناً عليهم، فأحرقهم علي بن أبي طالب بالنار، ونفاهم من البلدان؛ منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط، وعبد الله بن شباب نفاه إلى حازر، وأبو الكروش وابنه.

وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود:

قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة: لا يصلح الملك إلا في آل علي.

وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج الدجال أو ينزل عيسى من السماء، وقالت الرافضة: لا جهاد حتى يخرج المهدي، ثم يُنادي مناد من السماء.

واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة.

والحديث عن رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ حَتَى تَشْتَبِكَ النُّجُوْمُ" (٢).


(١) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٧/ ١٢٣٤).
(٢) رواه أبو داود (٤١٨) عن أبي أيوب -رضي الله عنه-. وحسن النووي إسناده في "المجموع" (٣/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>