للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمور؛ لأن من كان كذلك كان له حسن تدبير.

وأورد الزمخشري في "المستقصى" المثل: صار الأمر إلى الوزعة؛ أي: الذي يكفون الجهلاء؛ يضرب في وقوع الأمر إلى من يضبطه (١).

وقال في "القاموس": الوزعة - محرك -: جمع وازع، وهم الولاة المانعون من محارم الله، والوازع: الكلب، والزاجر، ومن يدبر أمور الجيش، ويرد من شذ منهم (٢).

قال في "الصحاح": وقال الحسن: لا بد للناس من وازع - أي: من سلطان - يكفهم؛ يقال: وزعت الجيش: إذا حبست أولهم على آخرهم.

قال الله تعالى: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: ١٧].

وإنما سموا الكلب وازعاً؛ لأنه يكف الذئب عن الغنم، انتهى (٣).

قلت: وهذه من خصال الكلب المحمودة منه.

وقال الزبر قان كما تقدم: [من البسيط]


(١) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ١٣٧).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٩٩٥) (مادة: وزع).
(٣) انظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ١٢٩٧)، (مادة: وزع).

<<  <  ج: ص:  >  >>