للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو نعيم عن أبي جعفر الباقر رضي الله تعالى عنه قال: شيعتنا من أطاع الله (١).

وروى اللالكائي عن جعفر بن محمّد، عن أبيه رضي الله تعالى عنهما: أن عليًا رضي الله تعالى عنه أقبل في عمامة يقال لها السحاب، فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "هَذا عَلِيّ أَبُو حَسنٍ، أَوْ هَذا أَبو حُسَينٍ قَدْ أَقْبَلَ فِي السَّحابِ" يعني: عمامة على علي، فحرف هؤلاء، وقالوا: علي في السحاب (٢).

وروى ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى قال: لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه حملوه ليدفنوه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبينما هم في مسيرهم ليلًا إذ ند الجمل الّذي هو عليه، فلم يدر أين ذهب، ولم يقدر عليه، قال: فلذلك تقول أهل العراق: هو في السحاب.

وروى الدينوري عن ابن قتيبة قال: ما نعلم في أهل البدع والأهواء قومًا أضعف عقولًا ولا أكثر اختلافًا وتخليطًا من الرافضة؛ وذلك أنا لا نعلم في أهل الأهواء والبدع قومًا ادعوا الربوبية لبشر غيرهم؛ لأنّ عبد الله بن سبأ وأصحابه ادعوا الربوبية لعلّي - رضي الله عنه - فأحرقهم بالنار، وقال علي في ذلك: [من الرجز]


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٨٤).
(٢) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (٨/ ١٤٦١)، وكذا ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٩٠) وهو مرسل، وفيه مسعدة بن اليسع هالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>