للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس في علانيتكم، واعلموا أن الكلمة الحكمة ضالة المؤمن؛ فعليكم بالعلم من قبل أن يرفع، ورفعه أن تذهب رواته (١).

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الحذر" عن محمد بن سلام قال: سمعت الربيع بن عبد الرحمن يقول: رضيت لنفسك وأنت الحول القلب أن تعيش عيشة البهائم؛ نهارك هائم، وليلك نائم، والأمر أمامك جد (٢).

وروى هو وابن الجوزي في "صفوة الصفوة" من طريقه عن القاسم بن غزوان قال: كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يتمثل بهذه الأبيات: [من الطويل]

أَيَقْظانُ أَنْتَ اليَوْمَ أَمْ أَنْتَ نائِمٌ ... وَكَيْفَ يُطِيقُ النَّوْمَ حَيرانُ هائِمُ

وَلَوْ كُنْتَ يَقْظانَ الغَداةِ لَحَرَّقَتْ ... مَدامِعَ عَيْنَيْكَ الدُّموعُ السَّواجِمُ

بَلْ أَصْبَحْتَ فِي النَّوْمِ الطَّوِيلِ وَقَدْ دَنَتْ ... إِلَيْكَ أُمورٌ مُفَظَّعاتٌ عَظائِمُ

نَهارُكَ يا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ ... وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدى لَكَ لازِمُ


(١) روى نحوه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٢٦).
(٢) ورواه ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٣/ ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>