فأحوال الأبدال معتبرة بهذه الآية فأرضُ نفوسهم مُنْدَكَّةٌ مبدلة من الأَمَّارِّيةِ إلى اللَّوَّامِيَّة إلى الطَّمَأنِينة، وكذلك سماء قلوبهم مُبدلة من القلبية إلى الروحية إلى السرية، فنفوسهم مطمئنة لأوامر الله تعالى، زاكية تحت أحكامه، وأسرارهم مشغوفة بمحبة الله تعالى، مشغولة بخدمته ليس فيها بقية لما سواه.
وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري في جزء له جمع فيه من كلام أستاذه أبي علي الدقاق رحمه الله، وسمعته يقول: إن أردتَ أن تكون من جملة الأبدال فعليك بتبديل الأحوال، وتبديل الأحوال أن تبدل