للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقله الثعلبي، وغيره (١).

وروى الإمام أحمد في "الزهد"، وابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: كفى بخشية الله تعالى علماً، وكفى بالاغترار بالله تعالى جهلاً (٢).

وروى الإمام أحمد، والدارمي عن عباس العَمِّي قال: بلغني أن داود عليه السلام كان يقول في دعائه: سبحانك اللهم! أنت ربي تعاليت فوق عرشك، وجعلت خشيتك على من في السماوات والأرض، فأقرب خلقك منك منزلة أشدهم لك خشية، وما علم من لم يخشك؟ أو ما حكمةُ من لم يطع أمرك (٣)؟

وروى الدارمي عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: أول علم رفع من الناس الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيه رجلاً خاشعًا (٤).

سمى الخشوع علماً لأنه ينشأ عن الخشية، وعن معرفة الله


(١) وانظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (١/ ٢٣٧)، و"تفسير ابن عطية" (٤/ ٤٣٧).
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٥٨)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٥٣٢).
(٣) رواه الدارمي في "السنن" (٣٣٦)، وكذا ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٣٨١).
(٤) رواه الدارمي في "السنن" (٢٨٨)، وكذا الترمذي (٢٦٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>