للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يؤتى بالصِّبيان فيدعو لهم (١).

وقال النووي في "أذكار الاستسقاء": ويستحب إذا كان فيهم - يعني: المحتاجين إلى السقيا - رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به، فيقولوا: اللهم إنا نستسقي، ونتشفع إليك بعبدك فلان.

روينا في "صحيح البخاري": أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كانوا إذا قحطوا استسقوا بالعباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه فقال: اللَّهم إنا كنا نستسقيك بنبيك -صلى الله عليه وسلم- فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا -صلى الله عليه وسلم-، فاسقنا، فيسقون (٢).

قال: وجاء الاستسقاء بأهل الصَّلاح عن معاوية رضي الله تعالى عنه، وغيره (٣). انتهى.

وكذلك ينبغي استيصاء الصَّالحين وأهل العلم منهم أخص بذلك، وطلب نصيحتهم، والموعظة منهم، وطلب التعليم منهم.

روى البخاري، وغيره عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أوصني، قال: "لا تَغْضَبْ، لا تَغْضَبْ" (٤).


(١) رواه البخاري (٥٩٩٤) واللفظ له، ومسلم (٢٨٦).
(٢) رواه البخاري (٩٦٤) عن أنس -رضي الله عنه-.
(٣) انظر: "الأذكار" للنووي (ص: ١٤٠).
(٤) رواه البخاري (٥٧٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>