للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى بعض أهلنا أن خالة لي مرضت، وطال مرضها، وأعيا الأطباء أمرها، فقيل لها في المنام: أين أنت عن ماء وضوء صهرك الشيخ بدر الدين؟ فاغسلي به وجهك، ويديك، ففعلت، فبرأت بإذن الله تعالى.

وأخبرنا أبي رحمه الله تعالى عن القاضي زكريا الأنصاري، عن العز عبد الرحيم بن الفرات الحنفي، عن قاضي القضاة التاج ابن السبكي، عن أبيه شيخ الإسلام تقي الدين السبكي أنه لما ولي تدريس دار الحديث الأشرفية بدمشق، وكان وليها سابقاً الشيخ محي الدين النووي رضي الله تعالى عنه كان إذا دخل دار الحديث المذكورة يصلي ركعتين على البساط الذي كان يجلس عليه النووي، وينشد: [من الوافر]

وَفِيْ دارِ الْحَدِيْثِ لَطِيْفُ مَعْنًى. . . عَلَىْ بُسْطٍ لَهَا أَصْبُوْ وَآوِيْ

لَعَلِّيْ أَنْ أَنالَ بِحُرِّ وَجْهِي. . . مَكاناً مَسَّهُ قَدَمُ النَّواوِيْ (١)

* * *


(١) انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (٨/ ٣٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>