للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: "إِنَّهُمْ كانُوا يُسَمَّونَ بِأَنْبِيائِهِمْ، وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ" (١).

وروى ابن عساكر عن علي رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما مِنْ قَوْمٍ يَكُونُ فِيهِمْ رَجُلٌ صالِحٌ فَيَموتُ فَيَخلفُ فِيهِمْ مَولودٌ فَيُسَمُّونَهُ بِاسْمِهِ إِلاَّ خَلَفَهُمُ اللهُ تَعالَى بِالْحُسْنَى" (٢).

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسانِ الوُجُوهِ، وَتَسَمَّوْا بِخِيارِكُمْ، وَإِذا أَتاكُمْ كَريْمُ قَومٍ فَأَكْرِمُوهُ" (٣).

وذكر الحاكم في "تاريخ" عن محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى: أنه كان يتمنى على كبر سنه أن يولد له.

قال الحاكم: فبينا أنا عنده يوماً وإذا برجل من أصحابه، وقد جاء وسارَّه في أذنه، فرفع رأسه وقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ} [إبراهيم: ٣٩]، ثم مسح وجهه بباطن كفه، ورجع إلى ما كان فيه.

قال الحاكم: فرأينا أنه استعمل في هذه الكلمة ثلاث سنن: تسمية


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٥٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٠١٩)، ومسلم (٢١٣٥)، والترمذي (٣١٥٥).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٣/ ٤٤).
(٣) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٢/ ١٨٤). وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك، كما في "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>