وقال - رحمه الله - (١١/ ٥١٠): ونظر إلي بعض العلماء وأنا في أوائل الطلب، فوجد مني فهماً وحذقاً، فقال: لا يُستكثر عليه ذلك؛ فإنه ابن فلان، ثم تمثل بالمثل، فقال: إن هذا الشبل من ذاك الأسد، فلم يزل ذلك يبعثني على طلب العلم والميل إلى التقوى والخير إلى يومنا هذا، وإلى الممات إن شاء الله تعالى بحيث إني أقول: [من مجزوء الرمل] أَعْرَضَ القَلْبُ أَبِيًّا ... عَنْ هَوى لُبْنَى وَلَيْلَى وَلَقَدْ شَمَّرْتُ حَزْماً ... فِي رِضَى مَولايَ ذَيْلا مائِلاً عَمَّا سِواهُ ... فِي بَقايا العُمْرِ مَيْلا أَمْتَطِي مِنْ هِمَّةِ القَلـ ... ـبِ إِلَى لُقياهُ خَيْلا طائِعاً رَبِّي نهَاراً ... بِالَّذِي يَرْضَى وَلَيْلا عائِذاً مِنْ أَنْ أُلاقِي ... يَوْمَ أَلْقَى اللهَ وَيْلا