للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما قضاه الواحد القهار، الكريم الغفار.

وقد روى ابن أبي الدنيا في "كتاب الأولياء"، والحكيم الترمذي، وأبو نعيم، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، وابن عساكر عن أنس رضي الله تعالى عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن جبريل عليه السلام، عن الله عَزَّ وَجَلْ قال: "يَقُولُ اللهُ تَعالَى: مَنْ أَهانَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ بارَزَنِي بِالْمُحارَبَةِ، وَإِنِّي لأَغَضْبُ لأَوْلِيائِي كَما يَغْضَبُ اللَّيْثُ الْحَرِبُ.

وَما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ بِمِثْلِ أَداءِ ما افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَما يَزالُ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ لَهُ سَمْعاً وَبَصَراً، وَيَداً وَمُؤيِّداً؛ إِنْ دَعانِي أَجَبْتُهُ، وَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ.

وَما تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِيَ فِي قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ؛ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَساءَتَهُ، وَلا بُدَّ لَهُ مِنْهُ.

وَإِنَّ مِنْ عِبادِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ يَسْأَلُنِي البابَ مِنَ العِبادَةِ فَأَكُفَّهُ عَنهُ أَنْ لا يَدْخُلَ عَلَيْهِ عُجْبٌ فَيُفْسِدَهُ ذَلِكَ.

وَإِنَ مِنْ عِبادِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لا يُصْلِحُ إيْمانَهُ إِلاَّ الغِنَى، وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ.

[وَإِنَ مِنْ عِبادِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لا يُصلِحُ إِيْمانَهُ إِلَّا الفَقْرُ، وَلَوْ أَغْنَيْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ].

[وَإِنَّ مِنْ عِبادِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمانَهُ إِلَّا الصِّحَّةُ، وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ].

<<  <  ج: ص:  >  >>