للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلاَّ بِضُعَفائِكُمْ؟ " (١).

وأخرجه البخاري عن مصعب بن سعد قال: رأى سعدٌ أن له فضلاً على من دونه من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وَهَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفائِكُمْ؟ " (٢).

وأخرجه النسائي، وغيره، ولفظه: "إِنَّما تُنْصَرُ هَذهِ الأُمَّةُ بِضَعَفَتِها؛ بِدُعائِهِمْ، وَصَلاتِهِمْ، وَإِخْلاصِهِمْ" (٣).

وروى أبو نعيم عن مخلد قال: كان محمد بن واسع رحمه الله تعالى مع قتيبة بن مسلم في جيش، وكان صاحب خراسان، وكانت الترك خرجت إليهم، فبعث إلى المسجد ينظر من فيه، فقيل له: ليس فيه إلا محمد بن واسع رافعاً أصبعه.

قال قتيبة: أصبعه تلك أحب إليَّ من ثلاثين ألف عِنان (٤).

ولم تزل عقلاء السلاطين يستمدون النصر بدعاء الصالحين.

واشتهر أن السلطان نور الدين الشهيد كان يكرم العلماء والصلحاء والفقراء ويقدمهم، فقيل له: تكرم هؤلاء، وإذا قاتلك العدو كانوا في فرشهم؟


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ١٧٣).
(٢) رواه البخاري (٢٧٣٩).
(٣) رواه النسائي (٣١٧٨).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>