للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزانِ! سُبْحانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَالوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ (١) " (٢).

وقد تقدم في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: "يَنْقَطِعُ عَمَلُ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جارِيَةٍ، وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَوَلَدٍ صالِحٍ يَدْعُو لَهُ" (٣).

فالولد الصالح تقر به عين والده - سواء تقدم والده بالوفاة (٤)، أو تأخر عنه - ومن ثم أثنى الله تعالى على عباد الرحمن القائلين: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: ٧٤].

قال عكرمة رحمه الله تعالى: لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالاً، ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين. رواه عبد بن حميد (٥).


(١) في "أ": "فيحتسب".
(٢) رواه النسائي (٩٩٩٥)، وابن حبان في " صحيحه " (٨٣٣)، والحاكم في "المستدرك " (١٨٨٥) من حديث أبي سلمى - رضي الله عنه -.
والبزار في "المسند" (٤١٨٦) - وحسن إسناده - من حديث ثوبان - رضي الله عنه -.
والطبراني في " المعجم الأوسط " (٥١٥٢) من حديث سفينة - رضي الله عنه -.
والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٥٣) من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) في " أ ": "في الوفاة".
(٥) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٢٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>