للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"نزَلَ اللهُ تَعالَى عَلَيَّ جِبْرِيلَ في أَحْسَنِ ما كانَ يَأتِيني صُورةً، فَقالَ: إِنَّ الله يُقْرِئُكَ السَّلامَ يا محمدُ، وَيقُولُ لَكَ: إِني أَوْحَيْتُ إِلَى الدُّنْيا أَنْ تَمَرَّرِي وَتَكَدَّرِي، وَتَضَيقِي وَتَشَدَّدِي على أَوْلِيائِي حَتَّى يُحِبوا لِقائِيَ، وَتَحَبَّبِي وَتَسَهَّلِي، وَتَوَسَعِي وَتَصَفَّيْ لأَعْدائِي كَيْ يَكْرَهُوا لِقائِيَ؛ فَإِنِّي خَلَقْتُها سِجْنًا لأَوْلِيائِي، وَجَنَّةً لأَعْدائِي" (١).

ولفظ الديلمي: "أَوْحَى اللهُ إِلَى جِبْريلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَتانِي بِأَحْسَنِ ما كانَ يَأتِيني صُورَةً، فَقالَ: السَّلامُ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيقولُ لَكَ: إِنيِّ أَوْحَيْتُ إِلَى الدُّنْيا أَنْ تَمَرَّري وَتَضَيقِي، وَتَنَكَّرِي على أَوْلِيائِي حَتَّى يُحِبُّوا لِقائِيَ، وَتَبَحْبَحِي وَتَوَسَّعِي، وَتَسَهَّلِي وَتَزَيَّني عَلى أَعْدائِي حَتَّى يَكْرَهُوا لِقائِي؛ فَإِنِّي جَعَلْتُها سِجْناً لأَوْلِيائِي، وَجَنَّةً لأَعْدائِي" (٢).

وقلت: [من السريع]

أَوْحَى إِلَى الدُّنْيا الإِلَهُ الْحَكِيمُ ... وَهْوَ بِحالِ العَبْدِ أَوْلَى عَلِيمْ

تَمَرَّرِي عَلى وَلِيِّيْ وَلا ... تَبْقَيْ عَلى حالٍ لَهُ مُسْتَقِيمْ


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧/ ١٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٨٠٠) وقال: فيه مجاهيل.
(٢) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>