للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد أبو العوام سَادِنُ بيت المقدس: "وَالْحَرْقُ، وَالسُّلُّ" (١).

قال المنذري: والسادن - بالسين، والدال المهملتين -: هو الخادم.

والسل - بكسر السين، وضمها، وتشديد اللام -: هو داء يحدث في الرئة يؤول إلى ذات الجنب، وقيل: زكام، أو سعال طويل مع حمى هادئة، وقيل غير هذا (٢). انتهى.

وقال صاحب "القاموس": والسل: بالكسر، والضم، وكغراب: قرحة تحدث في الرئة إما تعقب ذات الرئة، أو ذات الجنب، أو زكام ونوازل، أو سعال طويل، ويلزمها حمى هادئة.

قال: وقد سُل - بالضم -، وأسله الله، فهو مسلول (٣)، انتهى.

وقال العلامة علاء الدين بن النفيس في "الموجز": السل: هو قرحة في الرئة يلزمها حمى دقيقة للقرب من القلب، ونفث المدة، ويفرق بينها وبين البلغم باستدارتها ونتن رائحتها، وخصوصًا إذا وضعت على الجمر وبين سرتها في الماء.

قال: وقد يكون ذلك انتقالياً من ذات الجنب، أو ذات الرئة إذا تفتحت، وقد يكون لنزلة أكالة، وقد يكون لتفرق اتصال تقادم، ويتقدمه نفس دم وريدي.


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٨٩).
(٢) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٢/ ٢١٩).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص: ١٣١٢) (مادة: سلل).

<<  <  ج: ص:  >  >>