للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغَرِيْبِ شَهَادَةٌ" (١).

وروى الطبراني في "الكبير"، والرافعي في "تاريخ قزوين" عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَوْتُ الرَّجُلِ فِيْ الغُرْبَةِ شَهَاَدَةٌ، وَإِذَا احتُضِرَ فَرَمَىْ بِطَرْفِهِ عَنْ يَمِيْنِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ فَلَمْ يَرَ إِلاَ غَرِيْبًا، وَذَكَرَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ، وَتَنَفَّسَ، فَلَهُ بِكُلِّ نَفَسٍ يَتَنَفَّسُ بِهِ يَمْحُوْ اللهُ بِهِ ألْفَيْ أَلْفِ سَيَّةٍ، وَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ ألفَيْ ألفِ حَسَنَةٍ، ويُطْبَعُ بِطَابَعِ الشُّهَدَاءِ إِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ" (٢).

وروى أبو نعيم عن مكحول رحمه الله قال: مَنْ مَاتَ مُدَارِيًا، مَاتَ شَهِيدً" (٣).

وهذا مثله لا يقال رأياً، فحكمه حكم المرفوع.

وروى ابن عساكر عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الغَرِيْقُ شَهِيدٌ، وَالْحَرِيْقُ شَهِيدٌ، وَالغَرِيْبُ شَهِيدٌ، وَالْمَلْدُوْغُ شَهيدٌ، وَمَنْ يَقعُ عَلَيهِ البَيْتُ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُوْنَ نَفْسِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُوْنَ أَخِيْهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُوْنَ جَارِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالآمِرُ بِالْمَعْرُوْفِ وَالنَّاهِيْ عَنِ


(١) رواه ابن ماجه (١٦١٣)، وإسناده ضعيف. انظر: "البدر المنير" لابن الملقن (٥/ ٣٦٦).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٠٣٤)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (٣/ ٣٧٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٣١٨): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك.
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>