للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حجج الله وبيناته، أولئك هم الأقلون عددًا، الأعظمون عند الله قدراً، بهم يدفع الله عز وجل عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعره (١) منه المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالنظر (٢) الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده، ودعاته إلى دينه، هاه! هاه! شوقاً إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم (٣).

قال الخطيب: هذا حديث حسن من أحسن الأحاديث معنىً، وأشرفها لفظًا (٤).

والأخبار والآثار في ذلك كثيرة لا تنحصر، وفي هذا القدر كفاية لمن يعتبر.

***


(١) في "حلية الأولياء": "استوعر" بدل "استوعره".
(٢) في "حلية الأولياء": "بالمنظر" بدل "بالنظر".
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٧٩)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (١/ ١٨٢).
(٤) انظر: "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي (١/ ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>